التصدر قبل التأهل
احذر التصدر قبل التأهل ،فهوآفة العلم ،وقد قيل :من تصدر قبل أوانه ،فقد تصدى لهوانه
.......
وهذا ايظاًيجب الحذر منه أن يتصدر الإنسان قبل ان يكون أهلا لتصدر لأنه اذافعل ذلك كان هذا دليل على أمور :
الأمر الأول : إعجابه بنفسه حيث تصدر فهو يرى نفسه أنه علم الأعلام لأنه تصدر.
الأمر الثاني :ان ذلك يدل على عدم فقهه ومعرفته للأمور لأنه إذا تصدر فربما يقع في أمر وحل ،لايستطيع الخلاص منه لإن الناس إذا رأوه متصدراً أوردوا عليه من المسائل مايبين عواره .
ثالثاً : انه اذا تصدر قبل ان يتأهل لزمه ان يقول على الله مالايعلم ،لأن الغالب ان من كان هذا قصده ،الظاهر بأنه لايبالي ان يحطم العلم تحطيماً وان يجيب عن كل ماسئل عنه وان يقول،كما قال العوام (قطة ولو مقطة أبيض) تعرفون ماهذا ؟؟
يعني معناه انك تضرب بالسكين ،حتى تخرج ليس فيها دم من شدة القط والمعنى بعض الناس يفعل هذا يخاطر بدينه ، وبقوله على الله عزوجل ومن ذلك ايظاً،ان الإنسان اذا تصدر فإنه في الغالب لايقبل الحق لأنه يظن بسفهه انه إذا خضع لغيره ،ولوكان معه الحق كان هذا دليلاً على انه ليس بأهل العلم والمهم ان هذا فيه آفات عظيمة ولهذا يروي عن عمررضي الله عنه إنه قال((تفقهوا قبل ان تسوّدوا))او قبل ان تَسودوا..كلاهما صحيح ,,يعني اطلبواالعلم وتفقهوا في دين الله قبل ان يجعلكم الله سادة ،لأن الأنسان اذا تسود خلاص :لم يكن لنفسه ،انت لنفسك كما قيل انت لنفسك مالم تعرف ،فإذا عرفت فلست لنفسك ،وهذا شيء مجرب ،الإنسان قبل ان يعرف ،وقبل ان يسود تجد وقته واسع ،يفعل حاجاته ،ويقضي حاجاته، ولكن إذا عرف ((خلاص))صارللناس ،وليس لنفسه طيب إذاًهذاآفاته،وقد قيل من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه ))
وابن رجب رحمه الله في قواعد الفقه يقول من تعجل شيئاًقبل أوانه عوقب بحرمانه ))
ولهذا لوقتل الموصى له الموصي بطلت الوصيه يعني لو اوصى إنسان قائلاً إذامت اعطوا فلاناًعشرة الاف ،وكان هذا الموصى له محتاجا وطال به الزمان ...اطال الله عمر الموصي..فقال إلا الآن مامات ،فذهب فقتله هل يعطي الوصيه ؟؟لا تبطل الوصيه لإنعجل شيئاً قبل أوانه _على وجه محرم _فعوقب بحرمانه ،ولهذا كان من موانع الإرث :القتل لئلا يتعجل الوارث موت مورثه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق