[[التحلي بالعمل]] لطالب العلم ,,شرح الشيخ محمد بن عثيمين

0

[[زكاة العلم]]
أدّ زكاة العلم صادعا بالحق أمّاراً بالمعروف 
نهّاءً عن المنكر موازناً بين المصالح والمضار 
ناشراًللعلم وحب النفع وبذل الجاه والشفاعة الحسنه للمسلمين. في نوائب الحق والمعروف 
وعن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إذامات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث :صدقة جارية إوعلم ينتفع به أو ولد صالح يدعوله ))رواه مسلم 

~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
                       الشرح
هذه زكاة العلم تكون بأمور 
الأمر الأول ::نشر العلم هذه من زكاته كما يتصدق الإنسان بشيء من ماله  فهذا العلم يتصدق بشيء من علمه وصدقة العلم أبقى وأبقى دوامًا وأقل كلفه ومؤنة ،،،،
ابقى دوامًا لأن رُبَّ كلمة من عالم تسمع ينتفع بها أجيال من الناس ومازلنا الأن ننتفع بأحاديث أبي هريرة  ولم ننتفع بدرهم واحد من الخلفاء الذين كانوا في عهده وكذلك العلماء ننتفع بكتبهم وعلومهم  فهذه زكاة وأي زكاة   وهذه الزكاة لاتنقص العلم بل تزيده 


يزيد بكثرة الإنفاق منه 
                     وينقص إن به كفًّا شددت
تزيده وتنميه هذا من زكاة العلم ومن زكاة العلم أيضاً العمل به لإن العمل به دعوة إليه بلاشك وكثير من الناس يتأسون بالعلم بأخلاقه وأعماله اكثر ممايتأسون بأقواله وهذا لاشك زكاة ...زكاة وأي زكاة لإن الناس يشربون منها ويردون إليها فينتفعون.

ومنها أيضاً ماقاله المؤلف أن يكون صداعاًبالحق وهذا من جملة النشر لكن النشرقد يكون في حال السلامة وفي حال الأمن على النفس  وقد يكون في حال الخطر فيكون صداعاً بالحق  ومنها إي زكاة العلم   والرابع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاشك أنها من زكاة العلم  لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عارف بالمعروف وعارف بالمنكر ثم قائم بما يجب عليه نحو هذه المعرفة وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 

أما ((زكاة العلم: أدّزكاة العلم  صادعاً بالحق أمّارًا بالمعروف نهّاءً عن المنكر  موازنًا بين المصالح والمضار)).  ولا شك إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أول من يطالب به أهل العلم  لأن الله تعالى حمّلهم العلم والعلم لابد له من زكاة  والمعروف كل ماأمر الله به ورسوله  والمنكر كل مانهى الله عنه ورسوله 
((موازنًا بين المصالح والمضار)) أي: مصالح الأمر ومضاره لأنه قد يكون من الحكمة أن لاتنهي حسب ماتقتضيه المصلحه فالإنسان ينظر إلى المصالح والمضار.

وقوله ((ناشًرا للعلم وحب النفع)) يعني تنشر العلم بكل وسيلة للنشر من قول باللسان وكتابة بالبنان وفي كل طريق وفي عصرنا هذا سهل -الله سبحانه وتعالى- الطرق لنشر العلم  فعليك ان انتهز هذه الفرصة  من أجل ان تنشر العلم الذي أعطاك الله إياه فإن الله تعالى أخذ على اهل العلم الميثاق أن يبينوه للناس ولايكتمونه  ..
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا مات ...انقطع عمله من ثلاث..صدقة جارية إوعلم ينتفع به او ولد صالح يدعوا له ))

فأحرص على هذه الحلية فهي رأس ثمرة علمك ولشرف العلم  فإنه يزيد بكثرة الإنفاق  وينقص مع الإشفاق وآفته الكتمان .

الأولى أن يقال (ولبركة العلم )  فإن هذا أنسب كونه يزيد بكثرة الإنفاق فما وجه زيادته ؟ زيادته أن الإنسان إذ علم الناس مكث علمه في قلبه واستقر  وإذا غفل نسي

ثانًيا. :أنه اذا علم الناس فلا يخلوا هذ التعليم من فوائد كثيره في مناقشة اوسؤال  فينمي علمه ويزداد وكم من إنسان تعلم من تلاميذه قد يذكر التلميذ مسألة ما جرت على بال الأستاذ وينتفع بها الأستاذ فلهذا كان بذل العلم سببًا لزيادته وكثرته .

{ولاتحملك دعوى فساد الزمان وغلبة الفساق وضعف إفادة النصيحة عن واجب الأداء والبلاغ فإن فعلت فهي فعلة يسوق عليها الفساق الذهب الأحمر ليتم لهم الخروج على الفضيلة ورفع لواء الرذيلة 

نعم لاتيأس ولاتقل ان الناس غلب عليهم الفسق والمجون والغفلة لا....ابذل النصيحة مااستطعت ولاتيأس لأنك اذا تقاعست واستحسرت فمن يفرح بذلك. ؟ الفساق والفجار ،،كما قيل 
خلالك الجوفبيضي واصفري
                     ونقري ماشئت أن تنقري 
فلا تيأس وكم من انسان يئست من صلاحه ففتح الله عليه وصلح ...

       {{{صيانة العلم }}}}

 ان بلغت منصبا فتذكر ان حبل الوصول إليه طلبك للعلم فبضل الله ثم بسبب علمك بلغت مابلغت من ولاية في التعليم او الفتيا اوالقضاء  ...وهكذا فأعط العلم قدره وحظه من العمل به وإنزاله منزلته.
واحذرمسلك من لايرجون لله وقارًا الذين يجعلون الأساس (حفظ المنصب)  فيطون السنتهم عن قول الحق ويحملهم حب الولاية 
على المجاراة فالزم _رحمك الله_ المحافظة على قيمتك بحفظ دينك وعلمك وشرف نفسك بحكمة ودراية وحسن سياسه [احفظ الله يحفظك]] احفظ الله في الرخاء يحفظك في الشدة ))) 


الشرح ////
إن اراد بهذا الحديث فليس هذا  لفضه الحديث{{احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك }}والجملة الثانيه (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)). يريد بهذا الأدب 
يريد ان الإنسان يصون علمه فلايجعله مبتذلاًبل يجعله محترماً معظماً فلايلين في جانب من لايريد الحق بل يبقى طودًا شامخاً ثابتاً وإما ان يجعله الإنسان سبيلاًللمداهنة وإلى المشي فوق بساط الملوك وماأشبه ذلك فهذا امرلاينبغي  ولم يكن الإنسان صائناً لعلمه إذا سلك هذا المسلك والواجب قول الحق ولكن قول الحق قد يكون في مكان دون مكان  والإنسان ينتهز الفرصة فلايفوتها ويحذر الزلة فلا يقع فيها..قد يكون من المستحسن ألا أتكلم في هذا المكان بشيء وأتكلم في موضع آخر لأني أعرف ان كلامي في الموضع الأخر أقرب الى القبول والإستجابة فلكل مقام مقال ولهذا يقول بحكمة ودراية وحسن سياسة فلابد ان يكون الإنسان عنده علم ومعرفة وسياسه بحيث يتكلم إذاكان للكلام محل ويسكت إذا كان ليس للكلام محل 
وقوله صلى الله عليه وسلم [[احفظ الله يحفظك)). يعني احفظ حدود الله كما قال الله تعالى في سورة التوبة ((والحافظون لحدود الله)) فلاينتهكوها بفعل محرم ولايضيعوها بترك واجب ..
وقوله يحفظك //يعني في دينك وفي دنياك 
وفي أهلك ومالك فإن قال قائل إننا نرى بعض الحافظين لحدود الله يصيبهم مايصيبهم ......
فنقول هذا زيادة في تكفيرسيئاتهم ورفعة درجاتهم ولاينافي قوله صلى الله عليه وسلم( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك }}(تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
قوله يعرفك لاتظن ان الله تعالى لايعرف الإنسان إذا لم يتعرف اليه لكن هذه معرفة خاصة معرفة خاصة في النظرالخاص المنفي عمن نفي عنه في قوله تعالى 
[[ولايكلمهم الله ولاينظرإليهم يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم]]  مع ان الله لايغيب عن بصره شيء لكن النظر نظران: نظر خاص ونظرعام كذلك المعرفة معرفة خاصة ومعرفة عامة والمراد هنا المعرفة الخاصة .
بقي ان يقال : إن من المشهور عند أهل العلم ,,,,,
أن الله تعالى لايوصف بإنه عارف , يقال عالم ولايقال عارف وفرقوا بين العلم والمعرفة 
بأن المعرفة تكون للعلم اليقيني وللظن وأنها انكشاف بعد خفاء ،،،وأما العلم فليس كذلك 
فنقول :ليس المراد بالمعرفة هنا  _ماأراده الفقهاء اواراده الأصوليون وإنما المراد بالمعرفة هنا ان الله يزداد عناية بك ورحمة بك مع علمه بأحوالك -عزوجل- ،،،لكن هل تعرفون الرخاء والشدة ؟؟ الرخاء معناها الغناء والثاني الصحة والثالث الأهل <يعرفك في الشدة > يعني إذا افتقرت  _يعرفك في الشدة إذافقدت أهلك يعرفك في الشده متى؟؟إذا مرضت.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق