0
قال تعالى[[[قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا]]] الإسراء 84.
على نيته نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقه وقال النبي ولكن يحتسبها جهاد ونية))
وقال رسول الله ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)) رواه البخاري.
• عن انس رضي الله عنه أن النبي كـان في غزاة فقال: ((إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبًا ولا وادياً إلا وهم معنا فيه حبسهم العذر)) . رواه البخاري .
• عن عباده بن الصامت عن جده قال : رسول الله ))من غزاوهولاينوي إلاعقالآفله مانوى)) اخرجه النسائي
• عن عائشه رضي الله عنه قالت قال رسول الله ((يغزوجيش الكعبه فإذاكانوا ببيداءمن الأرض يخسف بإولهم وآخرهم قالت قلت يارسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم))رواه البخاري
• عن ابن مسعود_رضي الله عنه _أن رسول الله قال))إن أكثرشهداء أمتي من أصحاب الفرش ورب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته))أخرجه احمد.

من فوائد هذاالقبس من الوحي العظيم:؛
اولا :ان انطلاقة الحركه الصحيحه الى الله وفي مجمل السعي لإرضاء الله وعمل الخيريعتمد على النيه ,لأن النية إنما تميز العمل لله عن العمل لغيره رياء,وتميزمراتب الأعمال كالفرض عن الندب وتميز العباده عن العاده كالصوم عن الحميه ومفهوم النيه كما ذكر صاحب فتح الباري في شرح الحديث سابقأ بأنها عباره عن ابعاث القلب نحومايراه موافقآلغرض من جلب نفع أودفع ضرحالا أومآلا,والشرع خصصه بالإراده المتوجه نحو الفعل لابتغاء رضاء الله وامتثال حكمه..
ثانيآ:عندما تتأرجح النوايا يتأرجح الأجر والعائد,فوضوح الهجرة والسعي الى الله والرسول استلزم ذكره ,فهجرته الى الله ورسوله بخلاف الحركه في الإتجاه الأخر او الغامض, حتى قال (فهجرته الى ماهاجر اليه ))حتى فسرها العلماء كماذكر صاحب فتح الباري يحتمل ان يكون ذكره با لضميرليتناول ماذكره عن المرأة وغيرهالقصد الألتذاذ بذكر الله ورسوله وعضم شأنهما بخلاف الدنيا والمرأه فإن السياق يشعربالحث على الإعراض عنهما ..

كما ذكر صاحب فتح الباري عن الغزالي قوله ::(انه اذا كان القصد الدنيوى الأغلب لم يكن فيه اجر,او الديني أجره بقدره,وإن تساويآ فتردد القصد بين الشيئين فلاأجر..

وأما اذا نوى العباده وخالطها بشيئ مما يغاير الإخلاص فقد نقل ابوجعفربن جرير الطبري عن جمهور السلف تلك النيه تشمل كل مقتضيات الهم بالأشياء مع تعددها من اقوال وافعال وغيرها إلا ان العلماء وضعوا ضوابط لتلك النوايا المشروطه ,كما ذكر صاحب فتح الباري ان ابن المنير ذكر ضابطآ لما يشترط فيه النيه ممالايشترط فقال :كل عمل لاتظهر له فائده عاجله بل المقصود فيه طلب الثواب فا لنيه مشترطة فيه ,وكل عمل ظهرت فائدته ناجزه وتعاطته الطبيعه قبل الشريعتين لملائمة بينها فلاتشترط النيه فيه الالمن قصد بفعله معنى اخر يترتب عليه الثواب,قال واختلف العلماء في بعض الصور من جهة تحقيق مناط التفرقه قال وأما ماكان من المعاني المحضه كالخوف والرجاء فهذا لايقال باشتراط النية فيه لأنه لايمكن ان يقع الامنويا به
واما الأقوال تحتاج الى النيه في ثلاث مواطن:: أحدهما التقرب الى الله فرارآ من الرياء ,والثاني التميز بين الألفاظ المحتمله لغير مقصود ,والثالث قصد الإنشاء ليخرج من سبق اللسان.
يقول الراشد في كتابه البديع الرقائق ,,,انما يعنون بصفاء الإبتداء معنين يتتابعان في توال ,فيتلازمان: النية الصالحه والهمة العاليه ,حصرهما البحتري في شطر مبين سماهما :نفس تضيئ وهمة تتوقد والنفس المضيئه كنايه عن النفس التي احتوت نية صافيه ,فهي تنير بمايكون لها من هذا الصفاء..
 اما الشيخ ابن عطاء السكندري بقول في حكمته.

.من علامات النجاح الرجوع الى الله تعالى في البدايات .
.من اشرقت بدايته أشرقت نهايته .
ماأستودع الله في غيب السرائر ظهر في شهادة الظواهر,,وهنا النية والإخلاص الذي ينعكس على الجوارح بالأعمال الصالحه.
وهنا يجب ان تفتش على سريرته ,,ولهذا كان عبد القادر الكيلاني يقول ((كن صحيحآفي السر تكن :تكن فصيحآفي العلانيه ..
 وكشف التابعي الجليل مطرف بن الصحابي الجليل عبدالله بن الشخير العامري في قوله :
[صلاح العمل بصلاح القلب ,وصلاح القلب بصلاح النيه ,ومن صفى صفي له.ومن خلط:خلط عليه.
يقول الدكتور عبد الودود شبلي :أذكر اني ترددت كثيرآجدآعلى مركز المبشرين في مدريد وفي فناء المبنى الواسع وضعوا لوحه كبيره كتبوا عليها (ايها المبشر الشاب نحن لانعدك بوضيفه اوعمل اوسكن او فراش وثير,إنا ننذرك بأنك لن تجد في عملك التبشيرى إلابالتعب والمرض,ولكن مانقدمه اليك هوالعلم والخبزوفراش خشن في كوخ فقير,اجرك كله ستجده عند الله اذا ادركك الموت وانت في طريق المسيح كنت من السعداء..),,وهذه الكلمات حركت كثير من المبشرين من حملة شهادات الطب والصيدليه وغيرها من التخصص للذهاب للصحاري القاحله التي لاتوجد فيها الا الخيام..

ربما نجد الكثير ممن يأخذ الدين والتدين مطية للكسب الدنيوي ,وتحصيل مايستطيع ان يحصل عليه من وجوه الناس بغير الدين..وفي ذلك تأتي مرارة شكوى الصالحين من أئمة الأمه ,حتى قال سفيان الثوري رحمه الله حينما رؤى حزينآ يومآ
فقيل له:مالك فقال (صرنا متجرآلأبناء الدنيا,يلزمنا احدهم,حتى إذا تعلم:جعل قاضيآ اوعاملا))
ولذلك نؤكد اهمية نقطة البدايه ومستلزماتها وأختم بتلك الوصية لأحد المربين يقول ابن عجيمه رحمه الله (لابد للمريد في اول دخوله الطريق من مجاهده ومكابده وصدق وتصديق ,وهي مظهرة ومجلات للنهايات ,فمن أشرقت بدايته أشرقت نهايته ,فمن رأيناه جادآفي طلب الحق باذلانفسه وفلسه وروحه وعزه وجاهه ابتغاء الوصول الى التحقيق بالعبوديه والقيام بوظائف الربوبيه ,علمنا اشراق نهايته بالوصول الى محبوبه))))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق