لاتجعل الدنيا اكبر همك

0




. قال صلى الله عليه وسلم: (كن في الدنيا كأنك عابر سبيل)أي لا تركن إليها، ولا تتخذها وطنا، ولا تحدث نفسك بالبقاء فيها، ولا تتعلق بها إلا بما يتعلق الغريب به في غير وطنه الذي يريد الذهاب منه الى أهله(النووي).

 ! كان إبن سيرين – رحمه الله – إذا ذكر عنده الموت، مات كل عضو فيه – يعني من التفكير والتأمل،

 وقال إبراهيم اليمني : شيئان قطعاً عني لذة الدنيا : ذكر الموت والوقوف بين يدي الله عز وجل،

وقال كعب : من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا وهمومها

وكذلك كان كثيراً من الصحابة يتفكر في أمر الآخرة ويكون مهموماً عليها مشتاقاً لها.

لذلك يقولون إنه تأتي على القاضي العدل ساعة يتمنى فيها إنه لو لم يقض بين إثنين في تمرة.الرسول صلى الله عليه وسلم يرى تمرة على السرير يقول لعائشة رضي الله عنها لولا أني أخشى أن تكون من تمر الصدقة لأكلته

وسبحان الله القائل في كتابه (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }

. سنحاسب على إبتسامة ساخرة لفتة حائرة لقمة إقتطعتها من مال حرام، جزء من حق غيرك أخذته بغير حق لأنك تعتقد إنك مٌخلد ..دعوة مظلوم، تكبرك على خلق الله، تبديلك لحقوق الناس بجرة قلم تعطي فلاناً وتحرم فلاناً حسب مصالحك وشخصيتك الأنانية كلها ستحاسب عليها. وعندها لن ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



فانية فلماذا نجعل الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا؟
هذه هي الدنيا الفانية التي لا يستقيم معها إلا العمل الصالح
ولا ينفع معها إلا طريق الصلاح والفلاح
 إذا الدنيا دار ممر لا دار مقر،
الكيس فيها من دان نفسه وعمل لما بعد الموت فعندما نأخذ أحكام ديننا كيفما تماشتْ مع أهوائنا ونتناساها متى تعارضت مع أهوائنا لنصبح على عكس ما أراد الله لنا..






تزود من الدنيا فإنك لا تدري 

إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من عروس زينوها لزوجها
وقد نسجت أكفانها وهي لا تدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهـم
وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر

.
......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق