توجيه هااام من الشيخ محمد محمد مختار الشنقيطي..

0



يقول الشيخ حفظه الله :


فأوصي الإخوان ونفسي بتقوى الله-عز وجل- وصون الألسنة عما لا يعنيه وبالأخص هذا السم الطاعن الذي يبث في نفوس شباب المسلمين البرآء الذين بعضهم عن حسن نية جاهل يبث في قلبه أن العلماء يجاملون وأن العلماء ساكتون ، ولذلك ما تجد قضية إلا ويدخل مسموم أو مبتور يهوجك ويشعرك أن العلماء ما قاموا بواجبهم وللأسف حتى بعض الدعاة يقول لك العلماء ما قاموا بواجبهم حدثت بدعة حدث منكر والله لأن العلماء لا يقومون بواجبهم ، حينما تقول العلماء لا يقومون بواجبهم فقدت ابتليت بمصيبتين عظيمتين :

المصيبة الأولى : أنك ستقف بين يدي الله تشهد أن العلماء خانوا أمانتهم وضيعوا واجبهم والله سيسألك عن هذه الكلمة (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يلقي لها بالاً يهوي بها أبعد مما بين المشرق والمغرب في نار جنهم )) .
 ثانياً : أن العلماء حتى لو قصروا في واجبهم فالله أمرك بالستر ما أمرك بكشف عِوار المسلمين ، وليس من الحكمة أن يأتي الإنسان ويقول بين عامة الناس هذا الكلام ؛ لأن هذا يزعزع ثقة الناس بعلمائهم وبأئمتهم وصالحيهم ، لايزال هـذا الحق لـه أنصاره وإن لم يكن أنصاره أهل العلم والبصيرة بالكتاب والسُّنة فلسنا ندري من هم أنصاره ؟!

هناك شرور تقع بالأمة لكنها ما تستجرى الأمة إلى مالا تحمد عقباه ؛ ولا تستجري العاقل أن يذهب عنه رشده أو يعذب عنه عقله ، السلف الصالح-رحمهم الله- وهم فيهم الصحابة أنس ، وابن عمر وغيرهم-رضي الله عنهم- ويأتي الحجاج بن يوسف ويرمي الكعبة بالحجارة ويحاصر ابن الزبير في مكة وقع هذا أو لم يقع ؟! وهذه مصيبة أو ليست بمصيبة ؟! وأحس الناس أن الدنيا انتهت وإذا بالله-عز وجل- يجعل في عبدالملك ونسل عبدالملك من العز للإسلام ما الله به عليم !! حتى إن أكثر فتوحات الإسلام بلغت من المحيط إلى المحيط في أولاد عبدالملك بن مروان ، هذا شيء لا تدركه لا تحسب أن الله يضيع دينه ، ولا تحسب أنك ضعيف أنت قوي بإسلامك وكلمة الله ماضية ، التتار جاؤوا ودخلوا إلى عاصمة الإسلام وقتلوا أكثر من مليون شخص حتى سالت الأنهر بالدماء ومع ذلك ما أرجف العلماء ولا أقامو الدنيا ولا أقعدوها ؛ لكن قاموا بالسنن والأصل حتى رد الله للإسلام أمره وهيبته وقوته ما تشتت المسلمون ، ما جاؤوا شيعاً وأحزاباً كل يطعن ..! ، ولذلك أعداء الإسلام ما يحرصون اليوم مثل أن يدخلوا النقد ، وتجد النقد دائماً لا يريدونا ترضى عمن فوقك ولا ترضى عمن تحتك ولا ترضى عمن معك حتى يشك المسلم حتى في ثوبه الذي يلبسه ويصبح-والعياذ بالله- كافراً للنعمة ، كافراً للخير جاحداً للمعروف لا يعرف شيئاً إلا هواه ، هذه هي الفتنة العمياء-نسأل الله السلامة والعافية- ، فعلى الإنسان أن يحذر إرجاف المرجفين وخلط المفسدين ، وعليه أن يتقي الله-عز وجل- .


 أما مسألة الخوض في هذه المسائل انتظر قليلاً ولا تعجل وهناك علماء ومشائخ وصلحاء إن كان الأمر يتعلق بحكم شرعي فلست أنت الذي تكلف بهذا الحكم الشرعي وليس من المعقول أن نقبل لإنسان يشذ عن جماعة المسلمين أو يخرج عن جماعة المسلمين أو إنسان عنده حماس يأتي ويتصرف من عند نفسه ويفعل أفعالاً قد تضر للإسلام ونحملها للإسلام والمسلمين وتحمل أنت تبعتها ، أي عمل من الأعمال يقع تريد تنسبه للإسلام اسأل أولاً عن فتوى ذلك ، ومَنْ مِنْ أهل العلم أقام هذ العمل على كتاب الله وسنة النبي-صلى الله عليه وسلم- ، نحن أمة ننتسب إلى الإسلام ، وعلينا أن لا تؤثر فينا العواطف وأن لا تستجرينا العواطف والله-تعالى- يقول : { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا } يعني لا نعتدي الإسلام دين له أسس وله مباديء وله ضوابط .






‏€€من جهاز الـ iPhone 5 الخاص بي€€

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق