الشهر أقبل...

0




~*~*~*~*~
 
الشَّهْـرُ أَقْبَلَ بِالتَّسْبِيْحِ وَالذِّكْـرِ ** شَهْرُ التَّرَاوِيْحِ مَا أَغْلاهُ مِنْ شَهْـرِ

الشَّهْـرُ أَقْبَلَ بِالْخَيْـرَاتِ مُمْتَطِيًا ** مُهْـرَ الْكِرَامِ وَيُخْفِيْ لَيْلَةَ الْقَـدْرِ

أَهْلاً وَسَهْلاً بِشَهْرِ الصَّوْمِ مُذْ بَزَغَتْ ** شَمْسُ النَّهَارِ وَوَلَّتْ هَـالَةُ الْبَدْرِ

شَهْـرُ الصِّيَامِ هَلاَ فَالْكُلُّ مُنْتَظِـرٌ ** قُدُوْمَكَ الْفَذَّ فَاهْنَأْ يَا أَخَا الْبِشر..
د/ عبدالرحمن الأهدل 
""""""""



شهر القــــــرآن

إن من أفضل ما خص الله عز وجل به شهررمضان أنه أنزل فيه القرآن كما قال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، هدىللناس و بينات من الهدى و الفرقان ) [البقرة-185
فينبغي للعبد المسلم أن يستغلوقته و لاشك في رمضان في قراءة القرآن الكريم ، وتدبره فقد اهتم النبي و صحابتهرضوان الله عليهم بالقرآن اهتماما بالغا لا سيما في ذلك الشهر ..
فقد كان جبريليعارض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في شهر رمضان كل سنة فلما كان العام الذيتوفي فيه عارضه مرتين تأكيدا وتثبيتا ..
وكان السلف الصالح رضوان الله عليهميكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها ، ومن أمثال ذلك :
كان×الزهري ـ رحمه الله ـ إذا دخل رمضان يقول : إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام ..
وكان مالك ـ رحمه الله ـ إذا دخل رمضان ، ترك قراءة الحديث ومجالس العلم×وأقبل على قراءة القرآن من المصحف ..
وكان قتادة ـ رحمه الله ـ يختم القرآن في×كل سبع ليال دائما ، وفي رمضان في كل ثلاث ليال ، وفي العشر الأخير منه في كل ليلة .
وكان إبراهيم النخعي ـ رحمه الله ـ يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليال×وفي العشر في كل ليلتين ..
وكان الأسود ـ رحمه الله ـ يقرأ القرآن كله في×ليلتين في جميع الشهر كله ..
.. 
فلنقتدِ بهم رحمهم الله جميعا ، ولنتبع طريقتهملنلحق بهؤلاء البررة الأطهار ، ولنغتنم ساعات الليل والنهار بما يقربنا إلى العزيزالغفار ، فإن الأعمار تطوى سريعا ، والأوقات تمضي جميعا وكأنها ساعة من نهار ..


السحر أجمل الأوقـــــات ..

التراويح من قيام رمضان ، فينبغي الحرصعليها والاعتناء بها ، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها فقد قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ) [ متفقعليه ] ، وما هي إلا ليال معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ..
لا ينبغيللرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ، ولا ينصرف حتى ينتهي الإماممنها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله ..
ولا شك في أنه يجوز للنساء حضورالتراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن .. لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) [ رواه البخاري ] .. ولأن هذا من عمل السلفالصالح رضي الله عنهم ، ولكن يجب أن تأتي مستترة متحجبة غير متبرجة ، ولا متطيبة ،ولا رافعة صوتا ، ولا مبدية زينة ، والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال ، ويبعدنعنهن ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال ، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمامولا يتأخرن .. 


ولكن هل تنتهي المناجاةبانتهاء صلاة الجماعة ؟ !!!

بعض الناس يعتقد أنه إذا صلىالتراويح مع الناس وأوتر في أول الليل انتهت صلاة الليل ، و اكتفى بذلك وحرم نفسهالتلذذ بمناجاة الله في الثلث الأخير من الليل .. 
فأين نحن من ركعتين نركعهمافي ظلمة الليل ، فإن كثيرا من الناس عن هذا الوقت المبارك غافلون ..
فيا أيهاالمؤمن والمؤمنة الله الله في استغلال السحر فهذا وقت من أرادت الجنة ، اسمع قولهتعالى : ( الصابرين و الصادقين و القانتين و المنفقين و المستغفرين بالأسحار ) [ سورة آل عمران / 17 ]
ولا تنسى أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلإلا ظله ( ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) [ متفق عليه ] ..
فاحرص أخي وأخيتيعلى هذا الوقت الثمين فكلنا يستيقظ للسحور في هذا الوقت للإقتداء بسنة النبي صلىالله عليه وسلم ..
فلا تغفل عن استغلال ذلك الوقت ولوبركعتين



~*~*~*~ 
درر

لا تبدأ أي عمل إلا وقد أصلحت نيتك، فلن يقبل عملك إلا إن كان خالصا صوابًا موافقًا للشرع، فتعلم أحكام الصيام وعلمها أهل بيتك ومعارفك من الآن.

إن كنت لن تستطع الذهاب لعمرة رمضان هذا العام لمانع يمنعك فاعلم أن من جلس يذكر الله بعد الفجر حتى شروق الشمس فصلى ركعتين فله أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة. فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة و عمرة، قال: قال رسول الله: "تامة تامة"» [قال الألباني حسن لغيره


20) اعتد على عبادات لم تفعلها من قبل، فمثلا قم بألف آية (ألف آية تعني جزئي عم وتبارك) أو مثلا تبرع بمبلغ كبير أو قم بعبادة -موجودة أصلا وليست ابتداعا- لم تقم بها قبلا وذلك لكي تعتد على أفعال أو عبادات كبيرة في رمضان.

) حاول أن تصلي على جنازة وأن تتبعها حتى تدفن فأجر ذلك عظيم والأجر يتضاعف في رمضان لقوله صلى الله عليه وسلم: «من تبع جنازة حتى يصلى عليها ؛ فإن له قيراطا. فسئل رسول الله عن القيراط؟، قال: مثل أحد» [صححه الألباني]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «من صلى على جنازة فله قيراط، وإن شهد دفنها فله قيراطان والذي نفس محمد بيده القيراط أعظم من أحد هذا» [قال الألباني صحيح لغيره


) هل من نعيم أجمل من سلامة الصدر؟... تقضي يومك وليلتك وأنت في راحة بال، بينما غيرك تغلي قلوبهم حنقًا على غيرهم. احرص أن تكون "مخموم" القلب من الآن، وادخل رمضان وقد فرّغت قلبك للانشغال به دون سواه. «قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟، قال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان"، قالوا: "صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب"، قال: "هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد"» [صحيح ابن ماجه 3416].

 كثيرون للأسف هم من يقضون الساعات الطوال في استخدام الإنترنت، ويضيعون فرصا عظيمة في شهر مثل رمضان. فأين هم من الإمام مالك بن أنس الذي كان إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف؟!، فابدأ من الآن -إن كنت من مدمني النت- بتقليل ساعات جلوسك عليه، واعلم أن رمضان لن ينتظرك وان كل شيء سيبقى معك في كل يوم الا رمضان ايام ويرحل..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق