يخفَّ أمر الدين، ولا يبقى لأحد اعتناء إلا بأمر دنياه ومعاشِه..

0

قال القرطبي:
"يخفَّ أمر الدين، ولا يبقى لأحد اعتناء إلا بأمر دنياه ومعاشِه..
ومن ثَمَّ عَظُم قدرُ العبادة أيام الفتنة"..!!
وقال: "المتمسك في ذلك الوقت، والمنقطع إلى العبادة، هو في الحقيقة قد هاجر إلى ربه، وفرَّ من جميع خلقه، فأجرُه كأجر المهاجر"
وقال ابن القيم:
هذا وللمتمسكين بسُنة الـ * مُختار عند فساد ذي الأزمانِ
أجرٌ عظيم ليس يقدر قَدرهُ * إلا الذي أعطاه للإنسانِ
فينبغي للعاقل حين يرى اشتغال الناس بالقيل والقال..
أن يشتغل بما يُرضي ربّه ذا الجلال..
وأن يستشعر تلك الأحاديث في كل حال..
ومن استطاع أن يدعو إلى الخير ويخدم دينه وأُمّته..
فلا ينبغي في حقه أن يعتزل الناس..
لكن لا بد له من أوقات يخلو فيها بربه..
أسأل المولى سبحانه أن يوفقنا لما يُحبّه ويرضاه..
وأن يجعلنا هُداةً مهدييّن..
وأن يعصمنا من الفتن.. ما ظهر منها وما بطن..

وفي الصحيحين عنهﷺ قال:
((إن بين يَدَيِ الساعةِ أيامًا يُرفَعُ فيها العلمُ..
وينزلُ فيها الجهلُ..
ويَكثُرُ فيها الهَرْجُ))
قال النووي: المراد بالهرج: الفتنة واختلاط الأمور!
وسبب فضل العبادة فيه: 
غفلة الناس واشتغالهم عنها..فلا يتفرغ لها إلا أفراد





‏€€من جهاز الـ iPhone 5 الخاص بي€€

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق