0










‏​تقول إحدى الداعيات


 همساتي لبناتي.

همستي الأخيرة...قد وضع الله في قلوب الرجال ما وضع...فأحذري..

مشهد يتكرّر داخل البيوت:
تتحرّك بالبيجاما داخل المنزل...ثمّ تستبدلها تارة بالبنطال وتارة بالقصير....وتطوّر الأمر فأصبح 
البنطال...شورتاً..ولا حول ولا قوّة إلّا بالله...وإذا سألتِ...
ماشعوركِ وأنتِ تتحرّكي بهذه الملابس أمام الأب والأخ ..والعمّ والخال..ومحارم الرضاعة..
نظرت اليك نظرة المستنكر للسؤال...هذا أبوي..وأخوي..عمّي.. خالي.!!.وش فيه اللباس عندهم؟؟

مشهد يتكرّر داخل الغُرف..
تبدّل ملابسها أمام أمّها...وأمام أُختها...وتبدي من الجسد ما تبدي..دون مراعاة لحرام...ودون إعتبار
لحياء...وإذا ذكّرتها بسوء الفعلة...فتحت عينيها على أقصى إتّساع قائلة أمّي..أختي..؟ مابيننا شئ يخفى!

فتاوى أهل العِلم لاتُجيز للمرأة أن تبدّل ملابسها..أو تلبس مايكشف عن مفاتنها..إلّا أمام زوجها فقط..

والباقي (حتّى أبناءها المدركين) فلا يجوز هذه الألبسة أمامهم..

تذكر لي زميلة العمل أنّ زوجها قاضٍ في المحكمة منذ ثلاثين سنة...ويذكر لها أن طيلة تواجده في عمله لم تأته 
شكاية من تحرّش المحارم الّا في الثلاث سنوات الأخيرة...ويقول عند تحقيقي في الأمر يُرجع المَحْرَم المتّهم أن
لباس البنت هو الذي أجّج نار الشهوة...في جسده...فغاب عندئذٍ العقل...

(ومع تأكيدي الدّائم...على أنّ الخطأ لايُبرّر...والزلل لايُعذّّر) فبودي أن أنبّه بناتي الغافلات...أن الله قد وضع 
في النفوس شهوات ..فإيّاكِ أن تعرّضي نفسكِ للإفتتان من قبل أحد قريب كان أو بعيد...وما أجمل ياحبيبتي لباس الحياء...
الذي يسترك من الظاهر...والباطن....

هذه ياغالياتي....بعض همساتٍ أختلجت في النفس...بعضها إستطعتُ ترْجَمتها...فكتبتها..إليك...والبعض الآخر..
مازادت على أن تكون...آهاااات...خرجت من صدري...وماأستطاع أن يخُطّها قلمي...لواقع الحال..

آسفة أن كنت أطلتُ فيها فموضوعها يستحق...فالله أسأل أن تنفع..كما أردّتها أن تنفع...

وتبلغ في النفوس المبلغ الذي أمّلتُ لها أن تبلغ...
حرصت أن أبثكم إيّاها قبل أن يشد العزم لإختيار ملابس الصيف...ومناسبات الضيف...
لكي يُراعى خُلق الحياء في الإختيار...ويوضع لحدود الشرع..في إختيار اللباس..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق