0




قال: لنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ويستحب أن يمشي إلى الصلاة بسكينة ووقار. لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) فهذا الحديث فيه أن المستحب أن يمشي بسكينة ووقار .
والسكينة  : هي التأني بالحركات وعدم العبث .
والوقار : هو أن يكون بسمت حسن من غض للبصر ونحو ذلك ، وأكد ذلك بقوله ( ولا تسرعوا) فيكره الإسراع إلى الصلاة أو أن يمشي إليها بغير وقار ، بل ينبغي أن يتصف بالتأني المنافي للإسراع ، والوقار الذي ينبغي أن يتصف به العاقد إلى الصلاة .
وهذا الحديث عام في كل حال سواء كان إسراعه يفيده إدراكاً لتكبيرة الإحرام ، أو إدراكاً للركعة أو إدراكاً للجماعة ، فإنه لا يسرع الإسراع بل المستحب التأني مطلقاً .
- وقد نص الإمام أحمد على أنه إذا كان يرجو إدراك تكبيرة الإحرام فإنه لا بأس بالإسراع غير القبيح .
- وذهب بعض أهل العلم : إلى أنه لا بأس بالإسراع إذا كان لإدراك ركعة .
- وذهب بعضهم : إلى أنه لا بأس بالإسراع إذا كان يدرك الجماعة .
والصحيح أنه لا يشرع الإسراع مطلقاً ، ودليل هذا ما ورد في رواية مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى صلاة فهو في صلاة ) فدل ذلك على أن المشي إلى المساجد صلاة ، ولا يشرع في هذه الصلاة إلا أن يمشي بسكينة ووقار سواء كان يدرك بإسراعه تكبيرة الإحرام أو لا ، وسواء كانت تفوته الجماعة إن لم يسرع أو لا تفوته .
فالعلة – من عدم الإسراع - هي أنه في صلاة فلا يشرع له أن يسرع ....

هذا فقط في المشي الى الصلاة ،،فكيف بمن ضيع الخشوع والطمأنية في الصلاة...
الصلاة احب الأعمال الى الله فإن حافظت عليها حفظك الله وسخر لك كل ماتريد....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق