تأمل معي <<الله القريب

0



من إسماء ربناعزوجل <<القريب>> وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى{{فاستغفروه ثم توبوا اليه إن ربي قريب مجيب}}،،

القريب ممن دعاه ،،وقد سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربهم أقريب يناجونه ام بعيد فينادونه،،؟؟؟فأنزل الله على نبيه {{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة الداع إذا دعان}}}

فإني قريب***ولم يقل  فقل لهم إني قريب)))) ،،لأنه سبحانه هو قريب خاطب عباده مباشرةً بالجواب على سؤالهم ،فقال لهم جميعاً إني قريب ثم قال سبحانه في تفسير معنى القرب هنا:{{أُجيب دعوة الداع إذا دعان}}
فمن قربه سبحانه يجيب دعوة السائلين ويلطف بهم ويرفع ضرهم ويكشف كربهم  ولهذا لماقيل ل علي رضي الله عنه :كم بين السماء والأرض ؟قال دعوة مستجابه..
فالدعوة الصالحة يرفعها الله تبارك وتعالى ويستجيب لها.
 
عن ابي موسى رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  فكنا إذا أشرفنا على وادٍ هلّلنا وكبرنا  ارتفعت اصواتنا  ،،فقال النبي صلى الله عليه وسلم((((أيها الناس اربعوا على أنفسكم 
أي ""اهدؤوا ولاترفعوا اصواتكم  ولاتبالغوا في الصياح -فإنكم لاتدعون أصم ولاغائباً إنه معكم إنه سميع قريب))وفي لفظ (انما تدعون سميعاً بصيراً إن الذي تدعونه أقرب إلى احدكم من عنق راحلته)))

//القريب///
بمعنى قربه ممن تاب إليه فإذا استغفر العبد ربه وتاب وأناب أثابه الله تعالى خير الثواب وتقبل منه وغفرله  ولهذا كان من. معاني القريب ،،انه قريب من عباده بالمغفرة لهم 
والاستجابة لاستغفارهم ومحو الذنوب عنهم ..


في الحديث القدسي (((إذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً وإذا أتاني يمشي أتيته هرولةً))))
فتأمل المعنى الراقي العظيم وهذا المن وهذا التفضل وهذا الكرم والجود من القريب المجيب حيث ان العبد إذا تقرب الى الله تعالى خطوة آتاه الله تعالى اكثر من ذلك وقرب منه وأعانه وسدده ووفقه سبحانه وجعل في قلبه من الورع والإيمان والسرور والنعيم على مواصلة هذا الطريق ...

القريب////
المطلع على أحوال عباده كما قال سبحانه 
((وهومعكم اين ماكنتم)))
((ولاأدنى من ذلك ولاأكثرإلاهومعهم اين ماكانوا)))،،،فهوالقريب منهم بعلمه والقريب بإحاطته فلاتخفى عليه  منهم خافيه فهوالعلي في دنوه القريب في علوه فمع انه فوق السموات وعلى العرش إلا انه قريب من عباده محيط بهم ،كما قال سبحانه ((ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن اقرب إليه من حبل الوريد)))

وفي حال الاحتضاريقول الله عزوجل {{ونحن أقرب اليه منكم ولكن لاتبصرون}}}
القريب////
القريب بلطفه وحفظه ونصرته وهذاقرب ومعية خاصة بعباده المؤمنين فالله تعالى مع الأنبياء والصالحين والمتقين والمؤمنين ومع الذين اتقوا والذين هم محسنون ...

االقريب://
الذي يرجع العباد إليه ولهذا قال سبحانة في آية الاحتضار..((نحن اقرب اليه منكم ولكن لاتبصرون))
القريب///
الذي تأنس اليه النفوس وتهش إليه القلوب فسلوة الطائع وأنس العابد بالقرب من الله ومناجاته وذكره وشكره وعبادته وفي حين أن كمال اللذة والمتعه وكمال السروروالنعيم هو في القرب من الله تبارك وتعالى والقرب منه إنما يكون بذكره سبحانه وشكره وعبادته واستشعار هذه المعاني..
<<<فليعود العبد نفسه ان يأنس بالله تبارك وتعالى ممايأنس بالمخلوقين ،،///ولابأس ان يأنس الإنسان بأحبابه وأصحابه فهذا شيء طبيعي ولاتثريب عليه بل هذامقتضى الجبلّة البشريه لكن عليه ان ينظرماوراءذلك من الأنس بالله تبارك  تعالى بمناجاته وسؤاله ودعائه والثناء عليه يحدث ذلك في القلوب من  روائع المعاني مايجعل العبد يشعر بألوان من اللذة لاعهد لأهل الدنيابها>>>>

قال سبحانه في الحديث القدسي ""وأنامعه اذا ذكرني""،،،،،،فإذا ذكرالعبدربه  كان الله تبارك وتعالى يكون معه بحفظه وثوبته.
ماذا يكون حال العبد والله تعالى معه قريب منه راضٍ عمايفعل،،هذايجعل المؤمن مسروراً في حياته الدنيا يتقلب في ألوان اللذات والمسرات والحبور حتى ولو كان محروماً من بعض متاع الدنيا.

ان استشعار القرب من الله يجعل العابد يستحضرمعنى الألوهيه ويرتقي به الى مقام 
الإحسان"""ان تعبد الله كأنك تراه ""فهولايراه بعينه ولا يسمعه بإذنه ولكن قلبه وعقله يجتمعان على ترسيخ معنى العبادة للإله الخالق القريب المتصف بصفات الكمال ...

إنها عبادة تُكرس الفرق بين الخالق العظيم والمخلوق الضعيف المفتقرإلى ربه فلاتختلط الحدود ولاتمحى الفوارق فالعبد عبد والرب رب {{يسئله من في السموات والأرض كل يومٍ هوفي شأن]]] 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق